عيوب التعليم في بريطانيا ….اهمها

عيوب التعليم في بريطانيا ….اهمها

عيوب التعليم في بريطانيا ذلك البلد الذي طالما حقق مراتبًا عليا ضمن مختلف المجالات التعليمية سواء التدريسية أو البحثية، ولكن هل يعقل عدم وجود بعض العيوب التي جعلت منه خيارًا مستبعدًا للبعض؟ هذا ما سنسلط الضوء عليه خلال سطور مقالنا التالي الذي سيوضح أهم العيوب والسلبيات ضمن نظام التعليم البريطاني بما في ذلك من أنماط تدريسية وظروف بيئية تحيط بواقع الحياة التي سيعيشها الطالب في بريطانيا.

عيوب التعليم في بريطانيا

 

تعتبر المملكة المتحدة من البلدان التي تمتلك أنظمة تعليم عالية المستوى في العديد من المجالات، بما في ذلك العلوم، والهندسة، والفن، والإدارة؛ وفق منهجية تعليمية عالمية تتمتع بمؤهلات عالية يمكن أن تحقق مستقبلًا رائًعا للطلاب، إذ يُجذب إليها أكثر من 55 ألف طالب دولي كل عام للدراسة ضمن مستويات مختلفة بدءًا من المستويات الأساسية وصولًا إلى مستويات الدكتوراه. ولكن يوجد بعض الأمور التي لا بد من وضعها في الحسبان عند اتخاذ قرار الدراسة في بريطانيا، إذ أن لكل دولة بيئتها وطقوسها الخاصة سواء الاجتماعية أو التعليمية، وفي سياق ذلك سنستعرض أهم عيوب التعليم في بريطانيا:

تكلفة التعليم في بريطانيا مرتفعة جدًا

تعد تكلفة التعليم في المملكة المتحدة مرتفعة جدًا، إذ أنها تحتل المرتبة الخامسة ضمن أغلى الوجهات الدراسية في العالم بعد كل من كندا في المركز الرابع، وأستراليا في المركز الثالث، ونيوزيلندا في المرتبة الثانية، والولايات المتحدة الرائدة في المرتبة الأولى.

إذ يبلغ متوسط تكلفة الدراسة لعام واحد ضمن جامعة عامة في جميع أنحاء العالم حوالي 2536 جنيهًا إسترلينيًا، في حين أن الطلاب في العديد من البلدان الأوروبية يدفعون أقل من نصف هذا المبلغ لدوراتهم الدراسية، بسعر 1000 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا، ولكن هذا لا ينطبق على طلاب المملكة المتحدة، إذ يبلغ متوسط تكلفة دراستهم في الجامعات البريطانية حوالي 9250 £ للحصول على درجة البكالوريوس. مع العلم يختلف هذا المبلغ باختلاف الاختصاص الدراسي المختار، هذا فضلًا عن اختلاف الجامعة وشهرتها أيضًا.

أقرا ايضا : السفر لانجلترا …. افضل وارخص مدن بريطانيا للدراسة والمعيشه في 2022

 ظروف الدراسة المجهدة في بريطانيا

هل تريد الحصول على قبول جامعي للدراسة في الخارج؟

اختر وجهة الدراسة لمعرفة شروط وتكاليف الدراسة وتقدم للحصول على قبول جامعه او معهد لغة بشكل سريع.
اختر وجهتك الان

يتميز نظام التعليم في بريطانيا بأنه واحدًا من أكثر الأنظمة اختصارًا للوقت في العالم، لذلك سيكون لديك الكثير والكثير من المعلومات لاستيعابها خلال مدة زمنية قصيرة، هذا فضلًا عن وجود طاقم تدريسي متشدد يهدف إلى خلق خريجين ناجحين، مما يفرض على الطالب اجتهادًا ومثابرة ضمن ساعات طويلة ومكثفة من الدراسة في سبيل الحصول على شهادة جامعية يعترف بقيمتها العالم أجمع، بالتأكيد إن الأمر يستحق هذا المجهود!

 وقت التعلم المحدود في بريطانيا

 يمكن أن يكون التخرج المبكر عيبًا من عيوب التعليم في بريطانيا، إذ سيأخذ الطالب ثلاث سنوات لدراسة ما يتعلمه الطلاب الآخرون خلال أربع أو خمس سنوات، أي لن يكون لديه الوقت الكافي للاستيعاب والتعمق فيما يدرسه.

نظام التعليم صارم في بريطانيا

يتميز نظام التعليم في بريطانيا بأنه من الأنظمة الصعبة الغنية بأساتذة صارمين، لا يمكن التساهل معهم خلال الفصول الدراسية، بما يتعلق بالمتابعة والبحث وحتى الرغبة في التعلم، أذ أن أغلب المشرفين الأكاديميين يريدون لك أن تدرس حقًا، هذا هو السبب في كون النظام التعليمي البريطاني منبعًا للكثير من العباقرة الذين حققوا إنجازات خطها التاريخ على مر العصور.

الاختيار المبكر للتوجه الدراسي في بريطانيا

يتطلب التعليم في المملكة المتحدة أن يعرف الطالب بالضبط ما يريد أن يدرس في منتصف المرحلة الثانوية، وذلك في سبيل تكوين أساس متين خاص بالمجال الدراسي المختار، على عكس النظام الدراسي في معظم دول العالم، على سبيل المثال: يمكن تغيير التخصص الدراسي من مرتين إلى أربع مرات خلال الدراسة في الجامعات الأمريكية.

المنافسة الشرسة في الجامعات البريطانية

إن الدخول إلى الجامعات البريطانية يزداد صعوبة مع انتشار سمعتها وهيبتها، إذ تتميز متطلباتها الصفية بالصعوبة وفق معايير أكاديمية عالية المستوى، مع العلم تزداد هذه المقاييس صعوبةً وتعقيدًا بازدياد شهرة الجامعة، حيث تقبل عادة الجامعات ذات الأنظمة التعليمة المتقدمة والانتشار العالمي الأكبر أقل من ألف أو ألفين طالب من المتقدمين للدراسة في أحد اختصاصاتها.

أقرا ايضا : أفضل أماكن تعلم اللغة الإنجليزية في 2022

 

طبيعة الناس في بريطانيا

تعتبر بريطانيا وجهة رئيسية لعديد من الطلاب الدوليين، مما يجعلها مجتمعًا متنوعًا متفاوت الطبقات، ولكن هذا لم يمحي ملامح العادات الأصلية للسكان المحليين والتي من الممكن أن تكون غريبة بالنسبة لك، فإن لم تكن مرنًا في التأقلم مع هذه العادات ستكون الحياة في بريطانيا صعبة نوعًا ما. على سبيل المثال: يعتبر ارتداء البيجاما (الملابس المخصصة للمنزل) في العاصمة لندن أمرًا غير وارد حتى لو كنت تريد الذهاب لشراء علبة فاصولياء من أحد المحلات التجارية القريبة لمنزلك. 

في الواقع، سوف تجد نفسك في مجتمع وثقافة مختلفة، الناس يتصرفون بشكل مختلف مع أنماط حياة جديدة. لذلك إن أردت الاستفادة المثلى من التعليم في بريطانيا عليك التغلب على مشكلة الاختلافات الثقافية، من خلال الاندماج مع المجتمع البريطاني، لذلك تعرف على عاداتهم واكتشف تقاليدهم ومبادئ العيش معهم. 

ازدحام أماكن الدراسة في بريطانيا

تمتلك بريطانيا عددًا كبيرًا من الأماكن العامة المتنوعة بما في ذلك من حانات ومطاعم وحدائق وغيرها من الأماكن التي من الممكن أن تكون خيارًا جيدًا لخلق أجواء مختلفة تساعد على الدراسة، إلا أنه ومع اقتراب موعد الامتحانات النهائية لن يكون اختيار مثل هذه الأماكن بالأمر السهل، فمع نظام تعليم قاسٍ ومكثف ستكون كل تلك الأماكن تعج بالطلاب المنهمكين في الدراسة.

التفاعل الاجتماعي قليل في التعليم البريطاني

يحتاج نظام التعليم في بريطانيا مجهودًا مضاعفًا لاستيعاب الكم الهائل من المعلومات المقدمة خلال فترة زمنية قصيرة، لذلك لا يوجد الوقت الكافي لبناء علاقات اجتماعية بين الطلاب أو حتى سكان المملكة المتحدة، مما يجعل التفاعل الاجتماعي قليلًا في ظل برنامجي دراسي يتطلب استقلالية ودراسة مجدة، هذا فضلًا عن خلق جو من التوتر وخصوصًا خلال الفترات الامتحانية، الأمر الذي يجعل من التواصل أمرًا صعبًا. 

لمعرفة الشروط والمتطلبات او المساعدة في الحصول على قبول جامعي اضغط هنا

سكن الطلاب غير الشخصي في بريطانيا

 قد يبدو العيش في بريطانيا أمرًا براقًا، ولكن هذا لا يمكن تعميمه على جميع مناطق المملكة المتحدة إذ من الطبيعي أن تكون لندن عاصمة البلاد أفضل المدن البريطانية الأخرى، وبالتأكيد هذا يفرض ضرائبًا على تكلفة العيش بما في ذلك من مسكن وطعام، مما يُحمّل الطّلاب الراغبين في تذوق التعليم البريطاني العالي مزيدًا من التكاليف في حال الرغبة باستئجار مسكن خارج الحرم الجامعي. مع العلم يتوفر سكن جامعي مجهز بتجهيزات أقل ما يمكن القول عنها بأنها مقبولة في مختلف جامعات بريطانيا متفاوتة المستوى، ولكن هذا لا يلغي مشكلة كون أن الحرم الجامعي غير شخصي في أغلب الأوقات.

 إلى هنا تكون نهاية مقالنا الذي تناول في طياته أهم سلبيات التعليم في بريطانيا بما في ذلك من أساليب تدريسية وكوادر تعليمية وصولًا إلى التكلفة المادية والأنماط الحياتية التي تسود ضمن المملكة المتحدة التي رغم احتوائها عل بعض هذه العيوب إلا أن إيجابياتها وإنجازاتها في مجال التعليم تجعل من تلك السلبيات هامشًا يمكن غض البصر عنه.

كُن صاحب أول تعليق

أكتب تعليقاً